mardi 18 novembre 2014

العنوسة تلاحق 12 مليون جزائرية بسبب أزمة السكن

يتجه المجتمع الجزائري نحو المجتمعات الأوربية من حيث تحرر المرأة واستقلالية عيشها في سكن خاص، وهذه الحالة تولدت من خلال عدة عوامل يراها المختصون تتعلق بالعمل والاستقلال المالي وتفشي ظاهرة العنوسة والطلاق، وابتعاد العائلة عن قيم كانت تتحكم في وحدتها من قبل حيث يتخوف البعض من نتائج ذلك على بناء الأسرة.


 قالت شائعة جعفري، إن المجتمع الجزائري أصبح يتجه نحو حال المجتمع الألماني، الذي يعرف نسبة كبيرة من المسنات يقطن بمفردهن، وردّت ذلك لظاهرة قطع الرحم، وتغير القيم التي تتحكم في الأسرة، مشيرة إلى أن في وجود نحو 12 مليون عانس في الجزائر فإن هذه النسوة سيواجهن شيخوخة في أحضان الوحدة، بسبب أزمة السكن التي حرمت الكثير من الشباب من التفكير في الزواج.

في هذا السياق، أوضحت رئيسة جمعية "إحسان" للشيخوخة المسعفة، سعاد شيخي، أن انفراد المرأة بسكن خاص والعيش بمفردها، هذه الاستقلالية التي حتمتها حسبها ظروف العمل، وعدم الزواج، يستدعي وضع مخطط من الجهات المختصة في الأمور الاجتماعية، خاصة وأن حسبها، هناك عدد لا يستهان به من مسنات يعشن في ظروف قاسية بعيدا عن عائلاتهن، ولا يجدن من يتكفل بهن، حيث اقترحت تنصيب مكاتب لمساعدات اجتماعية عبر مقرات البلدية. 

من جهتها، قالت المختصة في علم الاجتماع بجامعة الجزائر، سميرة السقا، إن ظاهرة استقلالية المرأة بسكن خاص والعيش فيه لوحدها، كان لا يتقبل من قبل المجتمع الجزائري وبات حسبها، أمرا عاديا وهو شيء يؤكد تحرر المرأة، نافية أن يكون امتلاك المرأة الشابة لسكن مبرر لعزوفها عن الزواج.

وأوضحت أن فئة النساء المتعلمات لا يشكل سكنهن بمفردهن خطرا على المجتمع خاصة وأن المجتمع الجزائري حسبها لا يزال يحافظ على صلة الرحم، مضيفة أن وسائل الاتصال التكنولوجية ووسائل النقل أصبحت تخدم النساء الماكثات بمفردهن في سكن خاص. 

هل أعجبك الموضوع ؟ شاركه مع أصدقائك .

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire