dimanche 16 août 2015

مليونير من \"الوول ستريت\" يشحت وينام على الرصيف

"روليت" الزمان الغدار دارت على مليونير سابق وسمسار شهير في بورصات أميركا، فحولته إلى "شحات" في شوارع نيويورك، لا يجد حتى أين يسند رأسه لينام، إلا على الأرصفة وفي الحدائق نهارا وزوايا الأبنية ليلاً، وهو الذي كان يحرك الرساميل بالملايين ويربح، ما جعله مليونيرا يغرق في عيش رغيد يسيل اللعاب ويثير الحسد.



وليام بريستون كينغ، الصديق الأقرب سابقا للمستثمر الشهير جوردان بلفورت، المعروف بمحتال البورصات الأميركية وكاتب المذكرات التي جسدوها بفيلم The Wolf of Wall Street الذي تم تصويره حديثا، كان في الثمانينات من أشهر أصحاب الملايين وأشدهم ذكاء في إنفاقها واستثمارها.
كان يتجول بأغلى السيارات، ويملك شققا مهمة في منهاتن بنيويورك، وكان مرغوباً من بنوك وشركات تستثمر بالأسهم، وتغريه بأي أتعاب يطلبها ليعمل لصالحها، لكنه اختفى زمنا أصبح معه وكأنه لم يكن، إلى أن تعرفت إليه صحيفة "نيويورك بوست" التي قرأت فيها "العربية.نت" قصته، ونقلت عنها صورتيه اللتين تنشرهما الآن كمشرد، مع ثالثة من صور أرشيفية عنه متوفرة عنه عبر الإنترنت.
وكان محرر الصحيفة رآه صدفة في صور عرضتها إحدى الجمعيات التي تعتني بالمشردين، فتعرف إلى هويته، وفي بعضها وجده نائماً على قارعة الطريق، مستخدما حقيبة جلدية طواها ليجعلها وسادة تحت رأسه، وهي صورة وجدت الصحيفة أن نشرها مع ثانية في الحديقة يعكس الحالة البائسة لمن كان ثريا وأصبح فقيرا، ووجدتها مناسبة لتجعل من قصته درساً "لمن يطلب الحاجة فإذا ظفر بها أضاعها" وفق التعبير الوارد بإحدى قصص "كليلة ودمنة".
وليام كينغ، سمسار الأسهم الشهير في وول ستريت، ربح الملايين بسرعة، وبسرعة أضاعها كلها

"واختفى بعد أن سرق مبلغاً مني"

وشيء ما، غير معروف تماما، حدث لكينغ وجعله يتغير فجأة ويصرف ملايينه بلا وعي واتزان، بل راح يتعاطى المخدرات ويشتري منها الأغلى، ثم قام بعمليات مالية خاطئة واحدة بعد الأخرى، دهورته على مراحل حتى خسر كل شيء، إلى درجة أصبح لا يجد لقمة يسد بها جوعه، فاضطر إلى مد اليد سفلى للعابرين، واتخذ من حي Greenwich Village في منهاتن بشكل خاص، مكاناً ليتسول وينام على رصيف فيه أو حديقة كل يوم.
واتصلت "نيويورك بوست" بشقيقة له اسمها كريستين، فأخبرت أنه "كان بإمكانه الحصول على أي شيء يريده، ثم انقطع ولم أعد أسمع عنه شيئا منذ يناير الماضي، وكان يرفض مساعدة العائلة، واختفى بعد أن سرق مني مبلغا" ولم تضف شيئا مهماً على ما قالت.
أما صديقه "محتال البورصات" جوردان بلفورت، فعبر عن مشاعره نحوه بما لا يضر ولا ينفع، وقال: "هذا محزن جداً. آمل أن تعثر عليه عائلته" وأيضا لم يضف شيئا عما ذكره عن الصديق الذي قد يكون معروفا من مستثمرين عرب أيضا، فقد قرأت "العربية.نت" إشارات عنه وصفته بأحد أشهر سماسرة "وول ستريت" في ثمانينات القرن الماضي، وشهير دوليا.
مما كتبوه عن وليام بريستون كينغ، الذي عمل بشكل خاص مع "مريلينش" كما وشريكة "أوبنهايمر" للسمسرة بالأسهم، أنه كان يتجول في حي "سوهو" بنيويورك، حيث كان يقيم، بسيارة BMW وأحيانا بأخرى من موديل مختلف، واشتهر بأرباح سريعة حققها من السمسرة. أما وقد أصبح عمره 52 سنة الآن، وشحاتا بالشوارع، فإن حياته يمكن اختصارها بأنه يمضي قيلولته على مقعد بحديقة في منهاتن، ثم رصيفا في الليل صيفا أو زاوية بإحدى البنايات لينام في الشتاء، حالما بما يصعب أن يعود كما كان.
أحيانا يغرق في قيلولة على مقعد بحديقة في منهاتن، وفي الليل يختار زاوية بإحدى البنايات لينام

هل أعجبك الموضوع ؟ شاركه مع أصدقائك .

mercredi 12 août 2015

الأفالان يتهـم بن غبريت بـ"الدوس على جهود الأسـرة التربوية"

 أعلنت كتلة جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، رفض قرار إدراج اللهجات العامية في التعليم التحضيري والابتدائي. وقالت إن وزيرة التربية نورية بن غبريت “أخطأت الرمي مرة أخرى، بإعطائها الفرصة لمن يريد أن يسيّس المدرسة الجزائرية ويتلاعب بمستقبل الأجيال”.






وذكرت الكتلة في بيان أمس، وقّعه رئيسها محمد جميعي، أن الوزيرة “حاولت التعدي على أبرز مقومات الأمة الجزائرية، وأهم ثوابتها الدينية والدستورية والقانونية والفطرية”. وفي رأي الكتلة البرلمانية، فإن الوزيرة بهذا الإجراء والقرار غير المدروس، من شأنها إحداث بلبلة وفتنة نحن في غنى عنها. وحزب جبهة التحرير لا ولن يرضى التعدي، من أي طرف كان، على هوية الجزائريين”. للإشارة، لم يصدر من قيادة الحزب رد فعل على الجدل الذي يثار حول تدريس العامية.

وذكر بيان برلمانيي الحزب الواحد سابقا، أن “العربية والأمازيغية والإسلام قضايا مقدسة، المساس بها بمثابة التعدي على السيادة والشرف والكرامة”. مشيرا إلى أن بن غبريت “داست على مجهودات الأسرة التربوية، التي بذلت على مدى أكثر من خمسين سنة، أي منذ استرجاع الهوية والوطن من بين مخالب فرنسا”. وأضاف: “إن المجموعة البرلمانية تشجع كل توجه يرمي إلى الحفاظ على اللغة العربية، ويهدف إلى توسيع نطاق تدريس الأمازيغية وكذا تدريس مختلف اللغات الأجنبية لأجل التفتح على مختلف الحضارات. وتدين كل نية مبيتة ومقاصد السوء الهادفة لزعزعة الوطن”. ويعد هذا الموقف السلبي من مسعى وزيرة التربية، الثاني الذي يصدر من أحزاب السلطة بعد الأرندي. وأوضح جميعي أن حزبه “ينصح الوزارة بأن تهتم بالمعلم والأستاذ ماديا ومعنويا، وتوفير إمكانيات التعلّم للتلميذ والطالب بما يتماشى ومتطلبات عصره. وكذا استغلال الاستثمارات الضخمة التي حققها برنامج رئيس الجمهورية، في توفير المنشآت والمدارس والثانويات والجامعات في مختلف أنحاء الوطن، لفائدة الأجيال”.


هل أعجبك الموضوع ؟ شاركه مع أصدقائك .

جحيـم في مركــز أم الطبـول الحـدودي مـع تـونس

وجد المئات من السياح والمسافرين الجزائريين أنفسهم رهن الاحتجاز في مركز أم الطبول الحدودي، لأكثر من ست ساعات، بسبب تعطل شبكة الإعلام الآلي لشرطة الحدود المرتبطة بالنظام الأمني، ما أدى إلى مشادات كلامية عنيفة بين أعوان الشرطة العاملين في المركز والمسافرين.







شهد المركز الحدودي أم الطبول، أمس، أزمة حادة ومشاحنات كلامية بين مسؤولين في المركز الحدودي والمسافرين العائدين من تونس، والمتوجهين إليها بسبب انقطاع شبكة الإعلام الآلي المتصلة الخاصة بشرطة الحدود، وقال مسافرون كانوا يتواجدون في عين المكان، لـ«الخبر”، إنهم وصلوا إلى المركز الحدودي في الساعة السابعة صباحا، لكنهم ظلوا فيه حتى الساعة الثانية مساء، دون أن يتمكنوا من العبور، بسبب تعطل شبكة الإعلام الآلي ورفض مسؤولي المركز العمل بآلية أخرى (المراقبة العينية واليدوية)، وفضلوا انتظار عودة الشبكة، وأدى ذلك إلى توافد مزيد من المسافرين الذين عبروا المركز الحدودي التونسي، ليجدوا أنفسهم محتجزين في المركز الجزائري، دون أي حل، وتعذر على مسؤولي المركز إيجاد تسوية للوضع، رغم الاتصالات العديدة التي قاموا بها مع الهيئات المركزية للأمن.

وقال أستاذ جامعي كان يعبر من المركز لـ«الخبر” إن “الوضع كان مشحونا منذ الصباح، وقضيت أنا وعائلتي أكثر من خمس ساعات في المركز، وتدخل مسؤولون أمنيون لمحاولة تهدئة الوضع وتقديم توضيحات للمسافرين والسياح العابرين من وإلى تونس، لكن الأمور كانت تزداد توترا مع مرور الوقت”. وتحول يوم أمس إلى جحيم بالنسبة للعابرين لمركز أم الطبول، خاصة بالنسبة للعائلات التي كانت مرفوقة بأطفال، وكذا بعض المرضى المتوجهين للعلاج في العيادات الخاصة في تونس، بعد تزايد حدة الاحتجاجات وتهديد بعض المسافرين بالعبور الجماعي في حال لم يجد مسؤولو المركز الحدودي حلا لهذا الوضع.

وتطورت المشادات الكلامية بين أعوان الشرطة والمسافرين في بعض الحالات إلى تلامس بالأيدي بين الطرفين، خاصة أن بعض المسافرين العائدين من تونس يتوجهون إلى مناطق في وسط وغرب الجزائر، وسيصعب هذا التأخر وصولهم إلى مقصدهم قبل فجر اليوم الثلاثاء. فيما اضطر بعض المسافرين والسياح الذين كانوا متوجهين إلى تونس، ولم يعبروا، للعودة إلى مدينة القالة لقضاء بعض الوقت في انتظار إصلاح الخلل وعودة المركز للعمل.

وما زاد من معاناة المسافرين العالقين، غياب الخدمات اللازمة كالمطاعم ودورات المياه بشكل كاف، وأدى هذا الوضع بالهيئات الأمنية المركزية إلى السماح لمسؤولي المركز الحدودي، في الساعة الواحدة، بالعمل يدويا دون انتظار عودة الشبكة، بعدما تعذر إصلاح الخلل الفني، وهو ما دفع المسافرين إلى الاحتجاج أيضا على مسؤولي المركز لعدم اللجوء منذ البداية إلى هذا الخيار بدلا من ترك المسافرين في قاعة الانتظار التي ضاقت بهم


هل أعجبك الموضوع ؟ شاركه مع أصدقائك .