أعلنت كتلة جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، رفض قرار إدراج اللهجات العامية في التعليم التحضيري والابتدائي. وقالت إن وزيرة التربية نورية بن غبريت “أخطأت الرمي مرة أخرى، بإعطائها الفرصة لمن يريد أن يسيّس المدرسة الجزائرية ويتلاعب بمستقبل الأجيال”.
وذكرت الكتلة في بيان أمس، وقّعه رئيسها محمد جميعي، أن الوزيرة “حاولت التعدي على أبرز مقومات الأمة الجزائرية، وأهم ثوابتها الدينية والدستورية والقانونية والفطرية”. وفي رأي الكتلة البرلمانية، فإن الوزيرة بهذا الإجراء والقرار غير المدروس، من شأنها إحداث بلبلة وفتنة نحن في غنى عنها. وحزب جبهة التحرير لا ولن يرضى التعدي، من أي طرف كان، على هوية الجزائريين”. للإشارة، لم يصدر من قيادة الحزب رد فعل على الجدل الذي يثار حول تدريس العامية.
وذكر بيان برلمانيي الحزب الواحد سابقا، أن “العربية والأمازيغية والإسلام قضايا مقدسة، المساس بها بمثابة التعدي على السيادة والشرف والكرامة”. مشيرا إلى أن بن غبريت “داست على مجهودات الأسرة التربوية، التي بذلت على مدى أكثر من خمسين سنة، أي منذ استرجاع الهوية والوطن من بين مخالب فرنسا”. وأضاف: “إن المجموعة البرلمانية تشجع كل توجه يرمي إلى الحفاظ على اللغة العربية، ويهدف إلى توسيع نطاق تدريس الأمازيغية وكذا تدريس مختلف اللغات الأجنبية لأجل التفتح على مختلف الحضارات. وتدين كل نية مبيتة ومقاصد السوء الهادفة لزعزعة الوطن”. ويعد هذا الموقف السلبي من مسعى وزيرة التربية، الثاني الذي يصدر من أحزاب السلطة بعد الأرندي. وأوضح جميعي أن حزبه “ينصح الوزارة بأن تهتم بالمعلم والأستاذ ماديا ومعنويا، وتوفير إمكانيات التعلّم للتلميذ والطالب بما يتماشى ومتطلبات عصره. وكذا استغلال الاستثمارات الضخمة التي حققها برنامج رئيس الجمهورية، في توفير المنشآت والمدارس والثانويات والجامعات في مختلف أنحاء الوطن، لفائدة الأجيال”. |
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire