وجد المئات من السياح والمسافرين الجزائريين أنفسهم رهن الاحتجاز في مركز أم الطبول الحدودي، لأكثر من ست ساعات، بسبب تعطل شبكة الإعلام الآلي لشرطة الحدود المرتبطة بالنظام الأمني، ما أدى إلى مشادات كلامية عنيفة بين أعوان الشرطة العاملين في المركز والمسافرين.
شهد المركز الحدودي أم الطبول، أمس، أزمة حادة ومشاحنات كلامية بين مسؤولين في المركز الحدودي والمسافرين العائدين من تونس، والمتوجهين إليها بسبب انقطاع شبكة الإعلام الآلي المتصلة الخاصة بشرطة الحدود، وقال مسافرون كانوا يتواجدون في عين المكان، لـ«الخبر”، إنهم وصلوا إلى المركز الحدودي في الساعة السابعة صباحا، لكنهم ظلوا فيه حتى الساعة الثانية مساء، دون أن يتمكنوا من العبور، بسبب تعطل شبكة الإعلام الآلي ورفض مسؤولي المركز العمل بآلية أخرى (المراقبة العينية واليدوية)، وفضلوا انتظار عودة الشبكة، وأدى ذلك إلى توافد مزيد من المسافرين الذين عبروا المركز الحدودي التونسي، ليجدوا أنفسهم محتجزين في المركز الجزائري، دون أي حل، وتعذر على مسؤولي المركز إيجاد تسوية للوضع، رغم الاتصالات العديدة التي قاموا بها مع الهيئات المركزية للأمن.
وقال أستاذ جامعي كان يعبر من المركز لـ«الخبر” إن “الوضع كان مشحونا منذ الصباح، وقضيت أنا وعائلتي أكثر من خمس ساعات في المركز، وتدخل مسؤولون أمنيون لمحاولة تهدئة الوضع وتقديم توضيحات للمسافرين والسياح العابرين من وإلى تونس، لكن الأمور كانت تزداد توترا مع مرور الوقت”. وتحول يوم أمس إلى جحيم بالنسبة للعابرين لمركز أم الطبول، خاصة بالنسبة للعائلات التي كانت مرفوقة بأطفال، وكذا بعض المرضى المتوجهين للعلاج في العيادات الخاصة في تونس، بعد تزايد حدة الاحتجاجات وتهديد بعض المسافرين بالعبور الجماعي في حال لم يجد مسؤولو المركز الحدودي حلا لهذا الوضع.
وتطورت المشادات الكلامية بين أعوان الشرطة والمسافرين في بعض الحالات إلى تلامس بالأيدي بين الطرفين، خاصة أن بعض المسافرين العائدين من تونس يتوجهون إلى مناطق في وسط وغرب الجزائر، وسيصعب هذا التأخر وصولهم إلى مقصدهم قبل فجر اليوم الثلاثاء. فيما اضطر بعض المسافرين والسياح الذين كانوا متوجهين إلى تونس، ولم يعبروا، للعودة إلى مدينة القالة لقضاء بعض الوقت في انتظار إصلاح الخلل وعودة المركز للعمل.
وما زاد من معاناة المسافرين العالقين، غياب الخدمات اللازمة كالمطاعم ودورات المياه بشكل كاف، وأدى هذا الوضع بالهيئات الأمنية المركزية إلى السماح لمسؤولي المركز الحدودي، في الساعة الواحدة، بالعمل يدويا دون انتظار عودة الشبكة، بعدما تعذر إصلاح الخلل الفني، وهو ما دفع المسافرين إلى الاحتجاج أيضا على مسؤولي المركز لعدم اللجوء منذ البداية إلى هذا الخيار بدلا من ترك المسافرين في قاعة الانتظار التي ضاقت بهم
|
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire